لم تكن صرخات الزوج هذه المرة ضمن مشاحناته المستمرة التى كانت تنشب بينه وبين زوجته، بل كانت تحمل هذه الصرخة المدوية فى طياتها جريمة قتل بشعة، هزت أرجاء العقار المتهالك الذى لم يتعد الـ 5 طوابق، وأصابت جميع المقيمين به بحالة من الهلع والذعر والخوف.. بعد أن شاهد الجميع الزوج يحمل بين يديه جثة نجله الرضيع البالغ من العمر 3 أشهر، عقب قيام والدة الطفل بقتله بسبب خلافاتها مع الأب خلاله مشادة كلامية بينهما وتعديه عليها بالضرب فقامت بخنق الطفل حتى الموت.
تفاصيل الجريمة المأساوية بدأت بتلقي اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة؛ إشارة من المقدم محمد طبلية رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور غرب المحافظة؛ يفيد بحضور موظف بأحد الأحياء إلى ديوان القسم يحمل جثة رضيع لم يكمل شهره الثالث به إصابات ظاهرية ووجود آثار خنق بمنطقة الرقبة؛ واتهامه لزوجته بقتل الطفل بسبب خلافات أسرية بينهما؛ وعلى الفور تم استصدار إذن النيابة العامة والتي أمرت بضبط وإحضار المتهمة؛ وتمكنت قوة أمنية من ضبطها واقتيادها إلى ديوان القسم.
وبمواجهتها أقرت بارتكاب الواقعة وتخلصها من رضيعها بسبب تعدي زوجها عليها ضربا بعد سماعه محادثة هاتفية جمعتها بطليقها؛ فقررت خنق الطفل نكاية في زوجها؛ وكشفت التحريات أن المتهمة متزوجة من المبلغ منذ فترة قصيرة وأنها مطلقة من أحد الأشخاص ولديها من طليقها 3 أطفال؛ وأنها جمعتهما مكالمة هاتفية تشكوا فبه من حال زوجها المادي؛ وعند سماع الزوج ذلك استشاط غضبا وتعدي عليها ضربا فقررت التخلص من رضيعها وقطع ما يربطها بالمبلغ.
وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات وأخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد الوزير مدير أمن الجيزة
الجدير بالذكر ان قاضي المعارضات بمحكمة برج العرب بالإسكندرية، كان قد جدد حبس عاطل 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بقتل زوجته عقب استدراجها إلى منطقة زراعية، وتعدى عليها بقطعة حديد على رأسها بسبب الخلافات الزوجية بينهما وشكه فى سلوكها..
يأتي هذا فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة برج العرب بمديرية أمن الإسكندرية بالعثور على (جثة فتاة مجهولة فـى العقد الثالث من العمر) أمام منزل مهجور بأرض زراعية بإحدى القرى بدائرة القسم وبها جرحين رضيين بالرأس وما تبين أن المنزل محل البلاغ داخل أرض زراعية ، ومستأجر لأحد الأشخاص.
وأسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية، وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية عن تحديد شخصية المجني عليها، وتبين أنها (ربة منزل، مقيمة بالبحيرة) وأن وراء ارتكاب الواقعة (زوجها، مقيم بالبحيرة، له معلومات جنائية).
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع مديرية أمن البحيرة أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة نظراً لوجود خلافات بينهما وقيامه باستدراجها لمكان العثور وتعدى عليها بالضرب بقطعة حديدية على رأسها فأودى بحياتها ولاذ بالهرب وأرشد عن الأداة المستخدمة