أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48 شهيدا من بينهم 14 طفلا و3 سيدات و304 إصابات. فيما قتل 5 في إسرائيل حتى الآن في أعنف قصف جوي بين الجانبين منذ سنوات.
وحسب وكالة انباء فلسطين، استهدفت غارة إسرائيلية منزلا في حي الصبرة وسط مدينة غزة، أدت إلى استشهاد خمسة مواطنين بينهم سيدة، وإصابة ستة آخرين بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة، كما استهدفت غارة إسرائيلية منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أوقع إصابات في صفوف المواطنين، نقلوا إلى مستشفى الشفاء للعلاج.
فيما ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس الأمريكى جو بايدن سيرسل مبعوثا غداً للتهدئة.
من جهتها، عبّرت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، عن قلقها إزاء تصاعد العنف بالأراضي الفلسطينية، واحتمال ارتكاب جرائم حرب هناك.
وكتبت بنسودا على تويتر: “أتابع بقلق بالغ تصاعد العنف في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وكذلك في غزة ومحيطها، وربما ارتكاب جرائم تندرج تحت نظام روما الأساسي” للمحكمة الجنائية الدولية.
وتصاعدت الدعوات للتهدئة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس مع تفاقم القصف الإسرائيلي على جانبي الحدود بين غزة وإسرائيل لليوم الثالث على التوالي.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء، إسرائيل والفلسطينيين إلى “ضبط النفس”، قائلا إنه “قلق جدا” من “العنف المتزايد والخسائر في صفوف المدنيين”، وحث على “وقف التصعيد بشكل عاجل”.
وقال في تغريدة على تويتر: “أحض إسرائيل والفلسطينيين على التراجع عن حافة الهاوية وضبط النفس”، مؤكدا أن “المملكة المتحدة قلقة جدا بشأن العنف المتزايد والخسائر في صفوف المدنيين ونريد وقف التصعيد بشكل عاجل”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الأوروبية، إن الولايات المتحدة يجب أن تتدخل من أجل وضع حد لأعمال العنف المتجددة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف كليمان بون على قناة “فرانس 2” التلفزيونية: “نحن بحاجة إلى تدخل أميركي. من الواضح أنهم (الأميركيون) هم الذين ما زالوا يملكون الروافع الدبلوماسية الرئيسية حاليا، رغم أنه ينبغي لأوروبا أن تكون أكثر حضورا”.
ويضع هذا العنف المتصاعد جو بايدن في معادلة معقدة دبلوماسيا وسياسيا، إذ يحضه الجناح اليساري في حزبه على الابتعاد بصراحة أكثر عن إسرائيل بعد الدعم المستمر الذي أبداه الرئيس السابق دونالد ترامب.