الاحتمالات كلها واردة.. ربما تلك الجملة لم تكن في قاموس المشجع المصري كثيرًا، نظرًا لوجود فوارق كبيرة بين إمكانيات الفرق ولكن يبدو أن هذا الموسم لم يعد استثنائيًا في موعده فقط بل في كل شئ.
إذا نظرت إلى جدول الدوري الممتاز بعد انقضاء 21 جولة، باستثناء عدد من المباريات المؤجلة، ستجد الصراع في الدوري على أشده، فالأهلي والزمالك كلاهما لا يملك رفاهية فقد النقاط بعد لعب مباراتي الدورين فسقوط أحدهما يعني تفوق الأخر عليه في جدول الترتيب.
ولعل الأمر لا يختلف كثيرًا في وسط جدول الترتيب حيث يتنافس 5 فرق على المركز الثالث والرابع والفارق بينهما هو 4 نقاط فقط مما يعني أن خسارة أحدهما لمباراة تجعله يبتعد عن المربع الذهبي.
على النقيض ربما لم يتم تحديد الفرق الهابطة هذا الموسم ولكن على عكس الموسم الماضي تعد الفرق التتي تتذيل الترتيب في حالة سكون حيث يعيش الإنتاج الحربي ووادي دجلة موسم سيء جعلهما في المركز الأخير وقبل الأخير على الترتيب منذ فترة أخيرة ومع تذتذب مستمر في النتائج عكس الدارويش الذي استطاع بقيادة إيهاب جلال في أن ينهض قبل فوات الآوان.
مشاركة الحكام المصريين في مباراتي القمة في الدورين والصراع على أشده كان أمرًا مستعبدًا لدى الكثيرين بل وكان من المستحيل مشاهدة ذلك المشهد إلا أنه حدث هذا الموسم، حيث كانت أخر مباراة بحكم مصري عام 2018 منذ 3 سنوات أدارها محمد الحنفي ولكنها كانت غير مؤثرة في حينها حيث كان الأهلي قد حسم البطولة لصالحه.
إجادة محمود البنا وأمين عمر في إدارة القمة فتح الباب أمام كثير من الحكام كان يراودهم حُلم إدارة القمة لاحقًا، وهو ما يزيد من استثنائية الموسم الذي من الممكن أن يكون نقطة انطلاق لتحكيم المصري من جديد.
بناء الكوادر الشابة في مجال التدريب استمر هذا الموسم فنجد هيثم شعبان والذي قدم نفسه بقوة مع سيراميكا كليوباترا في بداية الموسم قبل أن يرحل، وأيضا تولي محمد عبدالعظيم الشهير بـ “عظيمة” قيادة الفريق خلفًا لإيهاب جلال.
كل هذا جعل هذا الموسم ربما من أكثر المواسم استثنائية خاصة في ظل وباء كورونا، وتلاحم المباريات بشكل كبير على اللاعبين والأندية لإنهاء الموسم سريعًا مع الوضع في الاعتبار إقامة أولمبياد طوكيو 2021 في شهر يوليو المقبل بمشاركة منتخب مصر.