“إحنا مش بتوع حداد”، ليست كلمات اغنية أنهى بها فريق عمل مسلسل الاختيار أحداثه، ولكنها موجة غضب نابعة من داخل قلوبنا جميعا، حزنا وحرقة على إخوتنا، الذين استشهدوا جراء العمليات الإرهابية التى قامت بها جماعة الشر، باسم الدين وهم لا يعرفون شئ عن الدين، سوى اسما لكتاب كانوا يدرسونه فى المدرسة الابتدائية.
موجة الغضب هى إكسير الحياه لأبطال الظل، الذين يخرجون من بيوتهم يوميا ويودعون أحبائهم ويضعون روحهم على أكفهم، لا يفرق معهم سواء رجعوا إلى عائلاتهم أم لم يمهلهم القدر، ما يفرق معهم هم نجاحهم فى وأد وإحباط مخططات الشر، التى يضعها الحاقدون وأصحاب القلوب السوداء ضد مصر وشعبها وحاضرها ومستقبلها.
طويلة هى قائمة النور التى تتزين بأسماء الشهداء من أبطال الظل،وكلا من الشهيد البطل محمد أبو شقرة، والشهيد البطل العقيد محمد مبروك، وأيضا الرائد محمد محمد جودة، والمقدم شادى مجدى، والنقيب عمر القاضي، وغيرهم من عنقود أبطال الشرطة، الذين ارتوت أرض مصر بدمائهم، سواء فى فض رابعة، أو فى الواحات ، أو فى غيرها من الأماكن ، ما هم إلا بضع حبات نور فقط من عنقود نور كبير يضى بأرواح الشهداء الذين سقطوا وهم يدافعون عن حياة كل مصرى، وأمنه واستقراره، فاضت أرواحهم أسودا، واجهوا الموت بكل كبرياء، وسقطوا وهم حاملين اسلحتهم يدافعون عن بلادهم بكل قوة وشجاعةلا يخافون الموت، سواء داخل البلاد لمواجهتهم الإرهاب الداخلى أو لتصديهم لمرتزقة الارهابين في سيناء.
مسلسل”الاختيار2” سطر لنا ملحمة من ملاحم رجال الظل من ابناء الامن الوطني والقوات الخاصة، الذين يحاربون الخطر من كل اتجاه، فنجدهم يقفون بالمرصاد لكل يد تحاول ان تمس امن مصر وامان شعبها، لايبغون شهرة أو كلمات امتنان، بل يكفيهم فقط شعورهم بأنهم أدوا رسالتهم، وقاموا بواجبهم على أكمل وجه.
تحية من كل مصرى، يعيش فى أمن وأمان واستقرار، لكل شهيد ضحي بنفسه حفاظا على امننا وامانا ، وتحية لكل رجال الظل المتواجدين فى المؤسسات الشرطية الذين لم نراهم ولم نعرفهم ولكن بسببهم نعيش مطمئنين آمنين لا نخاف من أى شئ.
برافو عليكى احسنتى موفقه بإذن الله تعالى
سلمت اخت رحاب لكلماتك الرائعة التي تجسد الواقع الحقيقي لما حدث..