“القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين” دائما ما تكون القضية الأولى التي تسعى مصر لتحقيقها، فلم تتقاعس مصر، قيادة وشعبا، يومًا عن تقديم الدعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
واستقبل معبر رفح المصري المصابين من الشعب الفلسطيني، للعلاج في مصر، بعد إصابتهم نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك بعد إعلان مصر رسمياً فتح معبر رفح استثنائيا تضامنا مع الشعب الفلسطيني لاستقبال المصابين.
كانت السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح استثنائيا تضامنا مع الشعب الفلسطينى لاستقبال المصابين.. ويأتى هذا فى إطار الدور المشرف الذى تلعبُه مصرُ فى ظل الأحداث الأخيرة التى تشهدُها فلسطين فهناك أنشطةً مكثفةً تبذُلها الدبلوماسيةُ المصرية فى الوقت الحالى من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية، واحتواء الانتهاكاتِ التى شملت العديد من المناطق، بدءًا من مدينة القدس مرورا بالضفةِ الغربيةِ وحتى قطاع غزة وهى الممارسات التى لاقت إدانات دولية كبيرة، بسبب ما أسفرت عنه من ضحايا وإصابات، بالإضافة إلى تهجير ألاف المواطنين، والتى وصلت إلى حد الجرائم.
وقدمت مصر مساعدات طبية وغذائية وإنسانية إلى قطاع غزة، كما أرسلت مساعدات عاجلة فى أعقاب الهجمات التى يتعرض لها القطاع من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت مصر الداعم الأول للفلسطينيين ـ دبلوماسيا وإنسانيا ـ منذ التصعيد الإسرائيلى على خلفية اشتباكات بدأت فى حى الشيخ جراح فى القدس بين متظاهرين فلسطينيين من جهة، ومستوطنين يهود وقوات الشرطة الإسرائيلية، من جهة أخرى، بسبب قرارات قضائية إسرائيلية، بإخلاء بيوت من حى الشيخ جراح، من سكانها الفلسطينيين، لصالح جمعيات استيطانية إسرائيلية.

ثم اشتد القصف الجوى الإسرائيلى على قطاع غزة، حتى وصلت حصيلة الشهداء والمصابين جرائه ـ وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، عبر حسابها على فيس بوك، إلى 181 من بينهم 52 طفلا و31 سيدة، و1225 إصابة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، منوهة بأن العدد ما زال مرشحا للزيادة.
مصر في مجلس الأمن
وفى سياق المساعى المصرية لوقف العدوان الإسرائيلى، ركزت على تحريك القضية بمجلس الأمن من المقرر أن يجتمع خلال ساعات لبحث حلقة الصراع الدموي الجديدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وتتقدمها حركة حماس، وذلك غداة غارات وقصف إسرائيلى أسفر عن مقتل أطفال وتدمير مقرات وسائل إعلام دولية فى غزة، وإطلاق الصواريخ بكثافة من القطاع المحاصر على المدن الإسرائيلية.

وقالت وزارة الخارجية فى بيان لها، إن سامح شكرى ونظيره التونسى نسقا فيما يخص تحريك القضية الفلطينية بالمجلس والاستعداد لجلسة لبحث المخارج الممكنة من “حالة التأزم الحالية عبر وقف لإطلاق النار يحقن دماء الضحايا الذين يروحون نتيجة العمليات العسكرية والهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة”.
كما بحث سامح شكرى مع عدد من وزراء الخارجية الأزمة، ومن بين هؤلاء وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان و نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى حيث تم تناول استمرار تدهور الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية؛ وأهمية مواصلة العمل على إيجاد السُبل الفورية الكفيلة بوقف المواجهة فى قطاع غزة، والحيلولة دون أية استفزازات فى القدس، فضلاً عن الدفع بكل المساعى من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى.
وعلى صعيد متصل تجرى الجامعة العربية تحركاتها لإنهاء الأزمة، فقد صرح مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن مكاتب وبعثات الجامعة فى الخارج تعكف حاليا على متابعة تنفيذ التكليفات الواردة فى القرار الذى صدر عن المجلس الوزارى بشأن العدوان الإسرائيلى على القدس وأهلها، مضيفا أن مجالس السفراء العرب فى العواصم الرئيسية تعمل على التحرك مع حكومات الدول المعتمدة لديها لحشد التأييد للموقف الفلسطينى المؤيد عربيًا حول اعتداءات إسرائيل على القدس وأهلها، بما فيها التجاوزات والانتهاكات التى ارتكبتها قوات الاحتلال فى الحرم القدسى الشريف، وكذلك ما تقوم به من ممارسات مفضوحة للضغط على أهالى حى الشيخ جراح للرحيل عن المدينة.