أولا: نتفق أن الرؤيا رسالة من الله عز وجل لنا، وتحمل الكثير من المعانى، فيها من يرتبط بالماضى والحاضر والمستقبل، والمفسر من يستطيع أن يوضح أن الرؤيا فى الحاضر أو الماضى أو المستقبل.
ومن هنا أود أن أوضح بعض الرموز التى تدل على الماضى: وهى إذا رأى أنه فى متاهة وطريق فيه صعوبات وخرج منه إلى النور، فذلك دليل أزمة انتهت من حياته.
أما الجزء الذى يخص الحاضر: إذا رأى الشخص أنه فى طريق ومستمر فى السير وفيه أشجار مثمرة وخيرات فى يديه، دليل أنه فى الوقت الحالى فى نعمه وسخاء فى حياته.
أما الجزء الذى يخص المستقبل: فهو إذا رأى الشخص أنه تم إهداؤه هدية ولا يعرف ما بداخلها، الا انه شئ يسره فهى قدوم خيرات عليه
هل للرؤيا وقت لتحقيقها؟
نعم منها ما يتحقق خلال أيام أو أسابيع أو شهور. وعلى حسب توقيت الرؤيا، وحسب الأرقام التى وردت فى الرؤيا، أو برمز بعض مواقيت الصلاة.
متى نعرف أن الرؤيا تتحقق خلال سنين أو شهور: إذا كانت قبل أذان الفجر.
أما الأرقام فلها دور فريد فى توقيت تحقيق الرؤيا خلال مدة معينة، ومثال على ذلك إذا رأى الشخص أن معه ثلاث حقائب دليل على قدوم خير خلال ثلاثة شهور.
ومتى تحقق خلال أيام
إذا رأى الشخص الفاكهة والخضروات يبشر بقدوم خير خلال أيام.
وما يخص تحقيق الرؤيا مع بعض مواقيت الصلاة المذكورة فى الرؤيا، صلاه الفجر تحقق خلال شهور قليلة، أما صلاة الظهر إذا رآها فى الرؤيا يبشر بقدوم خير خلال أسابيع، ومن أسرع الرؤى التى تتحقق رؤية نوم القيلولة، وتحقق خلال أيام.
ومن هنا نتفق أن الرؤيا رسالة من الله عز وجل، ومن رحمته بنا تأتى الرسالة فى حالة من اليأس والكرب، وتكون الرؤيا بشرى أن القادم أفضل بإذن الله.
ومن رحمه الله بعباده أن يحذرنا من قدوم شر، وما عليه إلا أن يقوم بالصدقات والدعاء والتقرب من الله عز وجل إذا كان مقصرا فى العبادة.
الرؤيا ما هى إلا رسالة من الله لنا، إما تبشرنا أو تحذرنا خلال فترة معينة لا يعلمها إلا الله، وباجتهاد المفسر معرفه الرموز التى تخص وقت وقوعها، وما هى إلا نعمة وفضل من الله علينا.
واتمنى من الله أن أكون أوضحت جزءا بسيطا فى عالم الرؤى.